رغم محاولاتها الحثيثة لاقتطاع حصة من سوق الهواتف الذكية، فإن مايكروسوفت أعلنت أمس الثلاثاء أنها أوقفت رسميا دعم هواتف ويندوز فون 8.1، لتؤذن بذلك بنهاية عصر ظنت فيه شركة البرمجيات أنها قد تتنافس مباشرة مع هاتف آيفون لشركة آبل وهواتف أندرويد الأخرى التي احتكرت سوق الهواتف الذكية.
وفي حين ستستمر الشركة في تقديم الدعم لهواتف "ويندوز 10 موبايل"، فإنه لا يزال من غير الواضح تماما أي نوع من الدعم ستمضي فيه.
ففي فترة ما دفعت مايكروسوفت بتحديثات منتظمة لويندوز فون 8 و8.1، لكن تحديثها الأخير ويندوز 10 موبايل كريتورز" بالكاد تضمن أي مزايا من تحديث "ويندوز 10 كريتورز" الخاص بالحواسيب الشخصية المقرر طرحه في وقت لاحق هذا الخريف.
ووفقا لقاعدة بيانات مايكروسوفت الرسمية لدورة حياة المنتجات، فإن دعم نظام التشغيل "ويندوز 10 موبايل إنتربرايز" الذي طرح في أغسطس/آب 2016 سيستمر فقط حتى أكتوبر/تشرين الأول 2018، وبعد ذلك التاريخ فإن الشركة ربما تنهي الدعم نهائيا لهذا النظام.
ونقل موقع ذي فيرج المعني بشؤون التقنية عن تقارير قولها إن مايكروسوفت حولت تطوير "ويندوز 10 موبايل" إلى ما يسمى بالعلامة التجارية "فيتشر 2"، والتي تعني فقط أنها ستحافظ على نظام التشغيل لحين انتهاء كامل الدعم له العام المقبل.
وكانت مايكروسوفت طرحت هواتف "ويندوز فون 7" أول مرة في عام 2010، حيث جاءت بواجهة فريدة لم تُستخدم من قبل في هواتف "آي أو أس" أو "أندرويد"، لكن رغم مزاياه فإن النظام "ويندوز فون 7" افتقر لمزايا رئيسية عند طرحه، كما لم تكن الهواتف التي طُرحت به مميزة بشكل خاص، ومنذ ذلك الوقت حاولت الشركة جعل نظام التشغيل منافسا، لكن في الوقت الذي حدَّثت فيه البرنامج إلى الإصدار 8.1 في 2014، كان نظاما "أندرويد" و"آي أو أس" قد هيمنا بالفعل على سوق الهواتف الذكية.
وتمثل آخر جهد كبير للشركة لاختراق سوق الهواتف الذكية في الاستحواذ على قطاع الهواتف في شركة نوكيا الفنلندية عام 2013 مقابل خمسة مليارات دولار، لكن تلك الخطوة أثبتت فشلها وبدأت الشركة بخفض عمليات الهواتف الذكية، في الوقت الذي ظلت تروج فيه لسلسلة أجهزة سيرفس الجديدة مثل حاسوب سيرفس بوك المحمول والحاسوب المكتبي سيرفس ستوديو.
المصدر : مواقع إلجزرة
Post a Comment